أخطاء بسيطة وسلوكيات قد تبدو عادية تجعل الأم ضيفة دائمة علي عيادة طبيب الأطفال نتيجة تكرار إصابة أطفالها بنزلات البرد، فما هي الأسباب؟ وكيف نقي الأطفال من هذه النزلات؟ وما هو المعدل الطبيعي لتكرار الإصابة بها؟
يقول د.وائل لطفي أستاذ طب الأطفال بقصر العيني أن الطفل يعاني في المتوسط من الإصابة بنزلات البرد ما بين ست إلي عشر مرات في السنة، وتشمل أعراض البرد التهاب الحلق والسعال والعطس والتعب، ويمكن أن تستمر من بضعة أيام إلي بضعة أسابيع، وعن كيفية انتشار نزلات البرد أوضح أن فيروسات البرد تصل إلي الأطفال عن طريق الرذاذ في الهواء عندما يسعل المريض أو يعطس، أو من خلال الإتصال المباشر مع الأصدقاء أو ملامسة الأسطح الحاملة للجراثيم مثل اللعب أو مكاتب الفصول الدراسية وغيرها ثم لمس وجوههم وخاصة الفم أو العينين، وتتم الوقاية عن طريق إعطاء الطفل لقاح الأنفلونزا سنويا، وهو أفضل وسيلة لمنع الإصابة، كما يمكن أيضا الحد من إحتمال الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا عن طريق تعليم الطفل غسل يديه بشكل متكرر بالماء والصابون، وتجنب مشاركة الآخرين في المأكولات والأواني والأدوات.
أما بالنسبة للعلاج فيؤكد د.وائل أن نزلة البرد ليس لها علاج محدد، ومع ذلك يفضل جعل الطفل أكثر راحة عند إصابته بأحد هذه الأدوار، وإعطاءه الأسيتامينوفين -البارسيتامول- لتخفيف الألم مع الكثير من السوائل، كما يمكنه الغرغرة بالماء المالح لتخفيف التهاب الحلق، وكذلك يساعد البخار علي تخفيف حدة الاحتقان.
وفي حالة ما إذا رافق أعراض البرد إرتفاع في درجة الحرارة أو آلام شديدة في العضلات أو الإرهاق، فقد يكون ذلك دليلا علي أن الطفل يعاني من الأنفلونزا.
وعن كيفية قياس حرارة الطفل يري أنه يمكن التحقق من ذلك إذا كان الطفل أدفأ من المعتاد بداية من منطقة الجبهة، ويمكن الحكم علي درجة الحرارة العالية بإستخدام الترمومتر.
ويفضل إستخدام النوع الرقمي سواء في الفم أو تحت الإبط أو من الشرج، وفقا لما يوصي به الطبيب حسب عمر الطفل، أما ترمومتر الأذن فهو خيار آخر للأطفال، ويتميز بأنه يعطي نتائج سريعة، إلا أنه يجب وضعه بشكل صحيح في الأذن حتي تكون النتيجة دقيقة، كما أن وجود شمع الأذن بكثرة يمكن أن يتسبب في قراءة غير صحيحة، ويجب الإستغناء تماما عن الترمومتر الزئبقي حيث أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالتخلص منه لمنع تعرض الأطفال للتسمم.
كيف يستخدم الترمومتر الرقمي؟ أجاب د.لطفي بأنه إذا كان الطفل أصغر من3 سنوات فإن القياس الشرجي يعطي أفضل النتائج، أما إذا كان عمره مابين4 إلي5 سنوات، فيمكن أخذ درجة الحرارة عن طريق الفم، وللحصول علي القراءة الصحيحة، يفضل الإنتظار علي الأقل15 دقيقة بعد شرب الطفل مشروبات ساخنة أو باردة قبل وضع مقياس الحرارة في فمه.
الكاتب: سالي حسن.
المصدر: جريدة الأهرام.